من صور تعظيم السلف لأمر الفتيا أنهم يتحاشونها؛ لعظم خشيتهم من الله سبحانه وتعالى. صواب خطأ

تعظيم السلف لأمر الفتيا

يُعتبر تعظيم السلف الصالح لأمر الفتيا أحد أبرز المظاهر التي تدل على خشيتهم من الله سبحانه وتعالى.
كانت الفتيا في نظرهم مسؤولية عظيمة لا يمكن الاستهانة بها؛ لأنها تتعلق بالدين وأحكامه. ولذلك، قد يؤثر أي خطأ فيها على حياة الناس وعلاقتهم بالله.

هل يتحاشى السلف الفتيا؟

الإجابة على هذا السؤال هي: صواب.
كان السلف يتحاشون التسرع في إصدار الفتاوى أو التصدي لها، إلا إذا كانوا متأكدين من صحتها وموافقتها للشرع. ولكن، قد نقلت عنهم العديد من الأقوال والمواقف التي تبين مدى حرصهم على الدقة والتروي في الفتيا.

أقوال السلف عن الفتيا

• عبد الله بن عمر: كان يقول لمن يسأله عن مسألة: “اذهب إلى أهل العلم واسألهم، فإنما أنا تابع”.
• الإمام مالك: عندما يُسأل عن مسألة لا يعلمها، كان يقول: “لا أدري”، ولم يكن يتردد في ذلك.
• الإمام الشافعي: قال: “من تكلم في العلم بغير علم كان خطؤه أكثر من صوابه”.

لماذا كان السلف يتحاشون الفتيا؟

ولذلك، هناك عدة أسباب جعلت السلف يتحاشون الفتيا، منها:

1. خشية الله: كانوا يدركون أن الفتيا أمانة عظيمة، وسيحاسبون عليها أمام الله.
2. الدقة في الدين: لم يرغبوا في قول شيء قد يؤدي إلى ضلال الناس.
3. قلة العلم: كانوا يعتبرون أنفسهم مقصرين مهما بلغ علمهم.

أهمية التروي في الفتيا في العصر الحالي

في وقتنا الحالي، أصبحت الفتيا متداولة بسهولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية. ومع ذلك، من المهم الاقتداء بالسلف في الحذر والتروي عند إصدار الفتاوى.
يجب على المسلم أن يتأكد من صحة المعلومة ومن مصادرها الشرعية. ولكن، أن يرجع إلى العلماء الثقات إذا لم يكن على دراية كافية. من صور تعظيم السلف لأمر الفتيا أنهم يتحاشونها؛ لعظم خشيتهم من الله سبحانه وتعالى. صواب خطأ