إبراهيم الغربي ويكيبيديا: إمبراطور البغاء في مصر في أوائل القرن العشرين
إبراهيم الغربي ويكيبيديا: إمبراطور البغاء في مصر في أوائل القرن العشرين
يعد إبراهيم الغربي من أبرز الشخصيات المثيرة للجدل في تاريخ مصر الحديث، حيث اشتهر بلقب “إمبراطور البغاء” نظرًا لنفوذه الكبير في عالم الدعارة خلال أوائل القرن العشرين. ولذلك، ولد في أسوان عام 1850 وبدأ حياته في تجارة الرقيق الأبيض، ليصبح لاحقًا من أغنى وأقوى رجال الأعمال في مصر. ولكن، في هذا المقال، نستعرض سيرة إبراهيم الغربي، مسيرته المهنية، وأثره على المجتمع المصري في تلك الحقبة.
إبراهيم الغربي ويكيبيديا السيرة الذاتية
ولد إبراهيم الغربي في عام 1850 في مركز كروسكو بمحافظة أسوان. ينحدر من عائلة ثرية، حيث كان والده يمتهن تجارة الرقيق منذ عام 1870. ولذلك، انتقل إلى القاهرة في عام 1890، حيث بدأ حياته في عالم الدعارة بفتح بيت للبغاء في شارع وابور المياه بمنطقة بولاق. ولكن، لم يمضِ عام حتى امتلك البيت بالكامل، وبدأ في توسيع نشاطه.
مسيرته المهنية:
بحلول عام 1896، افتتح إبراهيم الغربي بيتًا كبيرًا في منطقة الوسعة بباب الشعرية، وألحق به مقهًى للرقص المثير للإغراء، حيث كان يقدّم عروضًا راقصة مثيرة، عرفت لاحقًا برقصة البطن. بحلول عام 1912، أصبح يمتلك حوالي 15 بيتًا للبغاء في حي الأزبكية، ويعمل لديه حوالي 150 “فتاة هوى”. ولكن، امتد نفوذه إلى خارج القاهرة، حيث كانت تجارة “فتيات الهوى” في مصر كلها تخضع له، وكان يحدد الأسعار دون مناقشة.
شاهد أيضاً: غسان إبراهيم ويكيبيديا: المحلل السياسي السوري الساكن في لندن
نفوذه وتأثيره:
كان لإبراهيم الغربي تأثير كبير في المجتمع المصري، حيث امتد نفوذه إلى عالم السياسة والمجتمع الراقي. وصفه ميجور توماس راسيل، حكمدار بوليس العاصمة عام 1917، بأنه “نوبى ضخم الجثة سمين، كان يشاهد كل مساء جالسًا على مقعد خارج بيوته بشارع عبدالخالق، واضعًا ساقًا على ساق، مرتديًا ملابس النساء ومنقّبًا بنقاب أبيض”. ولذلك، كان له سلطة مذهلة في البلاد، حيث كانت تجارة الرقيق الأبيض في يده كلية، وكان يحدد الأسعار دون مناقشة.
اعتقاله وتداعياته:
في عام 1916، تم اعتقال إبراهيم الغربي بتهمة إفساد الأخلاق، حيث قرر هارفي باشا، حكمدار شرطة القاهرة، اتخاذ إجراءات لتطهير المدينة من “فتيات الهوى” غير المرخصات. ولذلك، تم اعتقاله لمدة عام، ثم خرج معلنًا انتصاره على الحكومة. عند خروجه، نصبه العاملون في تجارة الجنس التجاري من نسوة ورجال كإمبراطور منتصر. ولكن، وجاءوا له بتاج من الياقوت والماس، ليعود لحكم إمبراطوريته بقبضة من حديد.
شاهد أيضاً: من هو إبراهيم فايق ويكيبيديا؟ السيرة الذاتية
وفاته وإرثه:
توفي إبراهيم الغربي في السجن عام 1926. ولذلك، ترك وراءه 54 منزلًا بقيمة تزيد عن 50 ألف جنيه، بالإضافة إلى كمية من الأساور واللؤلؤ والماس وتاج من الذهب كان يلبسه، تم تقديره بمبلغ 3 آلاف جنيه. كما ترك بدلة تشريفة من خيوط ذهبية كانت قيمتها 500 جنيه.
خاتمة:
إبراهيم الغربي ويكيبيديا: إمبراطور البغاء في مصر في أوائل القرن العشرين
يمثل إبراهيم الغربي شخصية مثيرة للجدل في تاريخ مصر الحديث، حيث كان له دور كبير في تشكيل عالم الدعارة في القاهرة خلال أوائل القرن العشرين. على الرغم من أن نشاطه كان غير قانوني، إلا أن نفوذه وتأثيره في المجتمع والسياسة كانا كبيرين. توفي في السجن عام 1926، تاركًا وراءه إرثًا من الثروة والنفوذ الذي لم يدم طويلاً.
تعرف أيضاً على: وسام فارس ويكيبيديا: السيرة الذاتية وأبرز المعلومات الشخصية