عملية ردع العدوان ويكيبيديا: هل تعيد رسم خريطة الصراع في سوريا؟
عملية ردع العدوان ويكيبيديا: هل تعيد رسم خريطة الصراع في سوريا؟
شهدت جبهات القتال في شمال سوريا تصعيدًا عسكريًا ملحوظًا في الأيام الأخيرة، مع إطلاق فصائل المعارضة السورية عملية عسكرية واسعة النطاق أطلق عليها اسم “ردع العدوان” ضد قوات النظام السوري. ولكن، هذه العملية التي تعد الأكبر من نوعها منذ سنوات، أثارت تساؤلات حول أهدافها وتداعياتها المحتملة على مستقبل الصراع في سوريا. ولذلك، في هذه الموقع الخبر السعودي، سنستعرض بالتفصيل عملية “ردع العدوان”، ونحلل أسبابها وتطوراتها، ونستشرف تأثيرها على المشهد السوري.
ما هي عملية ردع العدوان ويكيبيديا؟
انطلقت عملية “ردع العدوان” في 27 نوفمبر 2024، بقيادة هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى من المعارضة السورية، بهدف التصدي لقوات النظام السوري والميليشيات الموالية لها في مناطق شمال غرب سوريا، وتحديدًا في محافظات حلب وإدلب وحماة.
أسباب إطلاق العملية:
تشير العديد من المصادر إلى أنَّ العملية جاءت ردًا على تكثيف قوات النظام السوري قصفها للمناطق السكنية في ريف حلب الغربي، مما أسفر عن سقوط العديد من الضحايا المدنيين. بالإضافة إلى ذلك، يعتقد أن فصائل المعارضة تسعى من خلال هذه العملية إلى:
- استعادة السيطرة على مناطق استراتيجية: تعد مدينة حلب هدفًا رئيسيًا لفصائل المعارضة، حيث تمثل مركزًا اقتصاديًا وعسكريًا هامًا.
- تحسين شروط التفاوض: تأمل فصائل المعارضة أن تعزز هذه العملية موقفها التفاوضي في أي محادثات سلام مستقبلية.
- رفع معنويات المقاتلين: تساهم العمليات العسكرية الناجحة في رفع معنويات مقاتلي المعارضة، وتعزز شعورهم بالثقة.
شاهد أيضاً: دريد لحام ويكيبيديا: سيرة فنية حافلة وإرث كوميدي خالد
تطورات العملية:
حققت فصائل المعارضة، خلال الأيام الأولى من العملية، تقدمًا ملحوظًا على الأرض، وتمكنت من السيطرة على عدد من القرى والبلدات الاستراتيجية. ولذلك، بما في ذلك أجزاء من مدينة حلب. وقد استخدمت الفصائل، في هجومها، تكتيكات عسكرية متنوعة، بما في ذلك:
- الهجمات المفاجئة: شنت الفصائل هجمات مفاجئة على مواقع قوات النظام، مما أربك حساباتها وأضعف دفاعاتها.
- العمليات الاستنزافية: استهدفت الفصائل خطوط إمداد قوات النظام، بهدف إضعافها وإجبارها على الانسحاب.
- الحرب الإعلامية: نشرت الفصائل مقاطع فيديو وصورًا توثق تقدمها العسكري، بهدف رفع معنويات مقاتليها وكسب تأييد الرأي العام.
تداعيات العملية:
من المتوقع أن تؤثر عملية “ردع العدوان” بشكل كبير على مستقبل الصراع في سوريا، حيث يُمكن أن تؤدي إلى:
- تغيير موازين القوى: قد تساهم العملية في تغيير موازين القوى على الأرض لصالح فصائل المعارضة، خاصةً إذا تمكنت من تحقيق المزيد من التقدم العسكري.
- انهيار اتفاق وقف إطلاق النار: قد تؤدي العملية إلى انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، الذي تم التوصل إليه في عام 2020.
- تدخل أطراف خارجية: قد تدفع هذه التطورات أطرافًا خارجية، مثل تركيا وروسيا، إلى التدخل بشكل أكبر في الصراع، بهدف حماية مصالحها.
- تفاقم الأزمة الإنسانية: قد تؤدي العملية إلى نزوح المزيد من المدنيين، وتفاقم الأزمة الإنسانية في سوريا.
خاتمة:
تمثل عملية “ردع العدوان” تطورًا هامًا في الصراع السوري، ومن المُرجح أن تؤثر بشكل كبير على مستقبل البلاد. وفي الوقت الذي تواصل فيه فصائل المعارضة تقدمها العسكري، يبقى من غير الواضح ما ستؤول إليه الأمور في النهاية. ولذلك، فهل ستنجح هذه العملية في تغيير مسار الصراع، أم ستؤدي إلى مزيد من العنف والمعاناة؟ يبقى هذا السؤال مفتوحا على جميع الاحتمالات.
تعرف أيضاً على موقع الخبر السعودي:
- السعوديون على موعدٍ مع الفخر والتباهي: إنجازات غير مسبوقة تسطر فصلاً جديدا من الريادة
- طلال الدقاق ويكيبيديا: السيرة الذاتية وأهم المعلومات الشخصية
- لقاء مكي ويكيبيديا: السيرة الذاتية